خفض البنك المركزي الكندي أمس معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، من 3.25% إلى 3.00%، متوافقًا مع توقعات الأسواق. ويُعتبر هذا الخفض السادس على التوالي.
يواصل سعر الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي اتجاهه الصعودي، مسجلًا في 21 يناير 2025 مستوى 1.4516، وهو الأعلى منذ 24 مارس 2020، ويحوم حاليًا قرب مستوى 1.4450. وقد ارتفع سعر زوج الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي بنحو 8% منذ قاع 25 سبتمبر 2024، عندما سجل 1.3419، وصولًا إلى القمة المسجلة في 21 يناير 2025 عند 1.4516. كما ارتفع بنحو 1% منذ مطلع العام حتى اليوم.
وتُظهر البيانات الاقتصادية الكندية الأخيرة ضعفًا في الاقتصاد الكندي، حيث:
- تراجعت مبيعات التجزئة على أساس شهري في نوفمبر مسجلةً 0.0%، وهي نسبة أدنى من التوقعات (0.2%) والقراءة السابقة (0.6%).
- تراجع مؤشر تصاريح البناء على أساس شهري مسجلًا انكماشًا بنسبة 5.9%، وهو مستوى أدنى من التوقعات (1.3%) والقراءة السابقة (-4.1%).
- سجل مؤشر آيفي لمديري المشتريات في ديسمبر نموًا بنسبة 54.7 نقطة، وهي نسبة أدنى من التوقعات (55.4).
- تراجع مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري مسجلًا 0.2%، وهو أدنى من التوقعات (0.5%) والقراءة السابقة (0.6%).
- تراجع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي مسجلًا 1.8%، وهو مستوى توافق مع التوقعات ولكنه أدنى من القراءة السابقة (1.9%)، كما أنه دون المعدل المستهدف من قِبل البنك المركزي الكندي والبالغ 2%.
والجدير بالذكر أن هناك عاملًا مهمًا عزز الزخم الصعودي لزوج الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي، وهو قوة ومرونة الاقتصاد الأميركي، بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من كندا ابتداءً من الأول من فبراير، مما شكّل ضغطًا على العملة الكندية.
من الناحية الفنية:
- إذا تم كسر نقطة الارتكاز 1.4420 للدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات الدعم عند 1.4367 و1.4338 و1.4285.
- أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فمن المرجح أن يستهدف مستويات المقاومة عند 1.4449 و1.4502 و1.4531.
يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 58 نقطة، مما يشير إلى زخم إيجابي لزوج الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي.
كما يسجل مؤشر التحرك الإيجابي (DMI+) حوالي 22 نقطة، مقابل مؤشر التحرك السلبي (DMI-) الذي يسجل حوالي 13 نقطة، مما يُظهر فجوة كبيرة بين المؤشرين، ما يعني أن الضغوط الشرائية على الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي قوية. والأهم من ذلك، أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 27 نقطة، مما يدل على قوة الزخم الصاعد لهذا الاتجاه.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.