يستمر سعر الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي اتجاهه الصعودي، مسجلًا اليوم 1.4019، وهو أعلى مستوى منذ 22 مايو 2020. وارتفع سعر زوج الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي بنحو 4% منذ قاع 25 سبتمبر 2024، حيث سجل 1.3419، إلى القمة التي سجلها بالأمس والتي بلغت 1.4000. وارتفع بنحو 6% منذ مطلع العام حتى اليوم.
وتظهر البيانات الاقتصادية الكندية الأخيرة أن الاقتصاد الكندي يعاني من ضعف، حيث:
تراجع معدل التغير في التوظيف في شهر أكتوبر مسجلًا 14.5 ألف وظيفة جديدة وهي نسبة أدنى من التوقعات (27.9 ألف) والقراءة السابقة (46.7 ألف).
تراجع مؤشر آيفي لمديري المشتريات في شهر أكتوبر مسجلًا انكماشَا بنسبة 52.0 نقطة، وهي نسبة أدنى من التوقعات (54.2) والقراءة السابقة (53.1).
تراجعت مبيعات التجزئة مسجلًا نموًا بنسبة 0.4%، وهي نسبة أدنى من التوقعات (0.5%) والقراءة السابقة (0.9%).
تراجع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي مسجلًا 1.6%، وهي نسبة أدنى من التوقعات (1.8%) والقراءة السابقة (2.00%)، وهو أدنى من المعدل المستهدف من قبل البنك المركزي الكندي البالغ 2%
وقد خفض البنك المركزي الكندي في إجتماعه في 23 أكتوبر 2024 أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لتصل إلى 3.75% متوافقًا مع توقعات الأسواق. يُعتبر هذا الخفض هو الرابع على التوالي هذا العام، وذلك بعد ثلاثة تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها.
والجدير بالذكر أن عدة عوامل قد أعطت زخمًا صعوديًا لزوج الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي، وهي: قوة ومرونة الاقتصاد الأميركي، بالإضافة إلى كون الدولار يُعتبر ملاذًا آمنًا وسط التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط حاليًا. كذلك، وصول دونالد ترامب إلى سدة رئاسة الجمهورية، خاصةً مع تعهده بتخفيض الضرائب على إيرادات الشركات وفرض رسوم جمركية على الواردات من الخارج، مما قد يغذي التضخم الأميركي.
أما في ما يخص الجانب الفني، إذا تم كسر نقطة الارتكاز 1.3976 للدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي، فهناك احتمال أن يستهدف مستويات الدعم 1.3950 و1.3904 و1.3878. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات المقاومة 1.4022 و1.4048 و1.4094.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يسجل حاليًا 67 نقطة، مما يشير إلى الزخم الإيجابي لزوج الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي.
ويسجل مؤشر التحرك الإيجابي (DMI+) حوالي 26 نقطة، مقابل مؤشر التحرك السلبي (DMI-) الذي يسجل حوالي 8 نقاط. نلاحظ أن الفجوة كبيرة بين هذين المؤشرين، ما يعني أن الضغوط الشرائية على الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي قوية. والأهم من ذلك أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 48 نقطة، مما يعني أن زخم هذا الاتجاه الصاعد قوي.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.