البنك المركزي الأسترالي ينضم لسياسة التيسير النقدي
خفض البنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة في اجتماعه منذ يومين بمقدار 25 نقطة أساس، من مستوى 4.35% إلى 4.10%، وذلك لأول مرة منذ أربع سنوات. ويُعد البنك المركزي الأسترالي الوحيد بين البنوك المركزية في الدول المتقدمة، مثل الفيدرالي الأميركي، والمركزي الأوروبي، والمركزي السويسري، والمركزي الكندي، والمركزي البريطاني، الذي تأخر في تطبيق السياسة التيسيرية (أي خفض أسعار الفائدة)، على عكس ما نشهده في تلك الدول.
وارتفع سعر زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي بنحو 5% منذ قاع 3 فبراير 2025، حيث سجل 0.6087، إلى القمة التي بلغها يوم الاثنين 17 فبراير عند 0.6374. ويحوم هذا الزوج حاليًا قرب مستويات 0.6350.
وتُظهر البيانات الاقتصادية الأسترالية الأخيرة أن الاقتصاد الأسترالي يتمتع بالمرونة، حيث:
- ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي مسجلًا 51.2 نقطة، متجاوزًا التوقعات (50.4) والقراءة السابقة (50.8).
- ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي مسجلًا 50.2 نقطة، متجاوزًا القراءة السابقة (47.8).
- ارتفع مؤشر ثقة المستهلك مسجلًا 0.1%، وهو رقم أعلى من القراءة السابقة (-0.7%).
لكن هناك عدة عوامل تؤثر على عملة الدولار الأسترالي، أبرزها:
- البيانات الاقتصادية الصينية، نظرًا للشراكة التجارية القوية بين أستراليا والصين. وبالتالي، فإن أي بيانات اقتصادية سلبية من الصين تنعكس بشكل عام سلبيًا على الاقتصاد الأسترالي وعملة الدولار الأسترالي، والعكس صحيح.
- الحرب التجارية والرسوم الجمركية التي قد يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السلع المستوردة من الخارج.
أما من الناحية الفنية، فإذا تم كسر نقطة الارتكاز عند 0.6350 للدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات الدعم 0.6328 و0.6314 و0.6292. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فقد يستهدف مستويات المقاومة 0.6364 و0.6386 و0.6400.
ويسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا حوالي 64 نقطة، ما يشير إلى استمرار الزخم الإيجابي لزوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر MACD أن الخط الأزرق أعلى من خط الإشارة (Signal Line) باللون البرتقالي، مما يعزز استمرار الزخم الصعودي للزوج.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.