خفض البنك الوطني السويسري بالأمس وبشكل مفاجئ أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مخالفًا التوقعات التي كانت تشير إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس، ليتم خفضها من مستوى 1.00% إلى 0.50%، ليكون هذا الخفض الرابع على التوالي هذا العام بعد ثلاثة تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها.
ويواصل سعر الدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري اتجاهه الصعودي لليوم الخامس على التوالي، مسجلًا اليوم 0.8930 وهو أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر 2024. ويحوم حاليًا قرب مستويات 0.89250. وارتفع سعر الدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري بنحو 6% منذ بداية العام حتى اليوم.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي في شهر نوفمبر 2024 نموًا بنسبة 0.7%، وهو أقل من التوقعات (0.8%) ولكن أعلى من القراءة السابقة (0.6%). كما تراجعت مبيعات التجزئة على أساس سنوي مسجلة نموًا بنسبة 1.4%، وهي نسبة أدنى من التوقعات (2.6%) والقراءة السابقة (1.8%). بالإضافة إلى ذلك، تراجع مؤشر مديري المشتريات في شهر نوفمبر مسجلًا انكماشًا بنسبة 48.5 نقطة، وهي نسبة أدنى من التوقعات (49.6) والقراءة السابقة (49.9).
تشير هذه الأرقام إلى ضعف الاقتصاد السويسري، ما قد يتطلب المزيد من تخفيض الفائدة في المرحلة القادمة.
والجدير بالذكر أن عاملًا مهمًا قد أعطى زخمًا إيجابيًا لزوج الدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري، وهو قوة ومرونة الاقتصاد الأميركي، خاصةً مع تفوق مؤشر أسعار المنتجين على أساس سنوي بالأمس على توقعات المحللين، حيث سجل 3.0% في شهر نوفمبر، بينما كانت التوقعات عند 2.6%.
أما في ما يخص الجانب الفني، إذا تم كسر نقطة الارتكاز 0.8889 للدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري، فهناك احتمال أن يستهدف مستويات الدعم 0.8848 و0.8775 و0.8734. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات المقاومة 0.8962 و0.9003 و0.9076.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يسجل حاليًا 64 نقطة، فيشير إلى الزخم الإيجابي لزوج الدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري.
ويسجل مؤشر التحرك الإيجابي (DMI+) حوالي 29 نقطة، مقابل مؤشر التحرك السلبي (DMI-) الذي يسجل حوالي 14 نقطة. نلاحظ أن الفجوة بين هذين المؤشرين كبيرة، مما يعني أن الضغوط الشرائية على الدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري قوية. والأهم من ذلك، أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 35 نقطة، مما يعني أن زخم هذا الاتجاه الصاعد قوي.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.