شهد الأسبوع الماضي تباينًا في الأداء الاقتصادي العالمي، حيث سجل الاقتصاد الأميركي بيانات متباينة، مع ارتفاع معدلات الشكاوى من البطالة وزيادة مخزونات النفط، في مقابل تحسن في مؤشرات مديري المشتريات الصناعي والخدمي، لكن مع تراجع في تقرير الوظائف وثقة المستهلك. كما تراجع معدل البطالة إلى 4.0%، بينما ارتفع متوسط الأجور في الساعة على أساس سنوي بنسبة 4.1%. في منطقة اليورو، تحسن النشاط الصناعي، لكن القطاع الخدمي تباطأ، فيما استمرت الضغوط التضخمية مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين. في بريطانيا، خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة وسط استمرار ضعف النمو في القطاعين الصناعي والخدمي. أما كندا، فقد شهدت تباطؤًا في النشاط الاقتصادي رغم تحسن التوظيف. في أستراليا، سجلت مبيعات التجزئة تراجعًا طفيفًا مع تحسن في قطاعات الأعمال. أما اليابان، فشهدت تراجعًا في النشاط الصناعي مقابل تحسن في الخدمات وارتفاع الأجور وإنفاق الأسر. وفي الصين، أظهرت بيانات مديري المشتريات تباطؤًا في كل من القطاعين الصناعي والخدمي، مما يعكس استمرار الضغوط الاقتصادية. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين ليسجل نموًا بنسبة 0.5% وهو أعلى مستوى منذ خمسة أشهر.
تحليل السوق
زوج الدولار الأميركي / الين الياباني
سجل سعر الدولار الأميركي مقابل الين الياباني 150.92 يوم الجمعة في 7 فبراير 2025، وهو أدنى مستوى له منذ 10 ديسمبر 2024، ويتداول حاليًا قرب مستويات 151.00. يبدو أن الزخم السلبي يهيمن على المرحلة المقبلة، وذلك نتيجة لعدة عوامل، منها ارتفاع التضخم الياباني والأجور، مما يحفز البنك المركزي الياباني على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى تقليص الفارق بين عوائد السندات الحكومية اليابانية والأميركية. ويسجل مؤشر القوة النسبية RSI حاليًا 32 نقطة، ما يشير إلى الزخم الهبوطي لزوج الدولار الأميركي / الين الياباني. أما مؤشر MACD، فيظهر تقاطعًا هبوطيًا بين مؤشر MACD باللون الأزرق مع الـ Signal Line باللون البرتقالي، مما يعطي زخمًا هبوطيًا للدولار مقابل الين.
ماك دونالدز
ارتفع سهم ماك دونالدز بنحو 2% منذ مطلع هذا العام حتى اليوم. وتترقب الأسواق اليوم صدور النتائج المالية لماك دونالدز، حيث تتوقع الأسواق أن يسجل ربحًا قدره 2.90 دولار للسهم الواحد، بعد أن سجل 2.95 دولار للسهم في القراءة السابقة. أما بالنسبة للإيرادات، فتتوقع الأسواق أن تصل إلى 6.51 مليار دولار، بعد أن سجلت 6.41 مليار دولار في القراءة السابقة. أما مؤشر القوة النسبية RSI فيسجل حاليًا 59 نقطة، ما يشير إلى الزخم الإيجابي لسهم ماك دونالدز.
الفضة
يواصل سعر الفضة اتجاهه الصعودي، حيث سجل 32.65 دولارًا يوم الجمعة في 7 فبراير 2025، وهو أعلى مستوى له منذ 6 نوفمبر 2024، ويتداول حاليًا بالقرب من 32 دولارًا. يكمن التحدي الأكبر في الوصول إلى مستوى 34.87 دولارًا، وهو أعلى مستوى سجله العام الماضي، وتحديدًا في 22 أكتوبر 2024، واختراقه. يستفيد سعر الفضة حاليًا من عدة عوامل، منها ارتفاع سعر الذهب، الذي سجل 2,887 دولارًا وهو مستوى قياسي جديد، والتوقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأميركية من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الحالي، مما يدعم الفضة، كونها أصلًا لا يدر عائدًا. بالإضافة إلى ذلك، هناك الطلب الصناعي على الفضة، حيث تُستخدم في صناعات عديدة، مثل الأدوية، واللوازم الطبية، والأجهزة الإلكترونية. أما مؤشر القوة النسبية RSI فيسجل حاليًا 60 نقطة، ما يشير إلى الزخم الصعودي للفضة. أما مؤشر MACD، فيظهر تقاطعًا صعوديًا بين مؤشر MACD باللون الأزرق مع الـ Signal Line باللون البرتقالي، مما يعطي زخمًا صعوديًا للفضة.
مؤشر FTSE100
ارتفع مؤشر FTSE100 بنحو 7% منذ مطلع العام حتى اليوم. ويبدو أن الزخم الإيجابي لهذا المؤشر مستمر في المرحلة القادمة، وذلك نتيجة لعدة عوامل، أبرزها خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك إنجلترا المركزي، وهو متوافق مع التوقعات من مستوى 4.75% إلى 4.50%، مع التوقعات باستمرار الخفض في المرحلة المقبلة، ما يدعم الأسهم البريطانية. أما مؤشر القوة النسبية RSI فيسجل حاليًا 66 نقطة، ما يشير إلى الزخم الإيجابي لمؤشر FTSE100. أما مؤشر MACD، فيظهر تقاطعًا صعوديًا بين مؤشر MACD باللون الأزرق مع الـ Signal Line باللون البرتقالي، مما يعطي زخمًا إيجابيًا لمؤشر FTSE100.
أهم أحداث هذا الأسبوع
تترقب الأسواق خلال هذا الأسبوع عددًا من المؤشرات والبيانات الاقتصادية المهمة:
- يصدر اليوم مؤشر القروض الجديدة في الصين.
• تترقب الأسواق يوم الثلاثاء شهادة رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول.
• أما يوم الأربعاء، فتترقب الأسواق صدور مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى مخزون النفط الأميركي. كما تترقب الأسواق أيضًا شهادة رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول.
• ويصدر يوم الخميس مؤشرا الناتج الإجمالي المحلي والإنتاج الصناعي في بريطانيا، ومؤشر أسعار المستهلكين في سويسرا، ومؤشر الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو، بالإضافة إلى مؤشري أسعار المنتجين ومعدلات الشكاوى من البطالة في الولايات المتحدة الأميركية.
• وأخيرًا، يصدر يوم الجمعة مؤشر الناتج الإجمالي المحلي في منطقة اليورو، إلى جانب مؤشري مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة الأميركية.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.