نظرة عامة موجزة على الأحداث الاقتصادية الرئيسية من الأسبوع الماضي:
شهد الأسبوع الماضي مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة عالميًا. في الولايات المتحدة، قرر الفيدرالي الأميركي تثبيت الفائدة عند 4.25%-4.50%، بينما أظهرت البيانات تباطؤًا في ثقة المستهلك وانكماش طلبات السلع المعمرة، في حين ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة بشكل مفاجئ. كما تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.3%، إلا أن الإنفاق الاستهلاكي سجل أعلى مستوى له منذ 2021. في أوروبا، خفّض البنك المركزي الأوروبي الفائدة إلى 2.75%، مع تباطؤ النمو الاقتصادي. أما في كندا، فقد استمر البنك المركزي في نهج التيسير النقدي، بينما شهد الناتج المحلي الإجمالي انكماشًا طفيفًا. في آسيا، تراجع التضخم في أستراليا، بينما أظهرت اليابان ارتفاعًا في مؤشر طوكيو لأسعار المستهلكين. أما الصين، فقد شهدت تراجعًا في مؤشرات مديري المشتريات، مما يشير إلى ضعف النشاط الاقتصادي.
تحليل السوق
الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي
خفض البنك المركزي الكندي الأسبوع الماضي معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، من 3.25% إلى 3.00%، متوافقًا مع توقعات الأسواق، ليكون هذا الخفض السادس على التوالي. واصل سعر الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي اتجاهه الصعودي، مسجلًا اليوم مستوى 1.4792، وهو الأعلى منذ 12 عام.
وقد ارتفع الزوج بنسبة 10% منذ أدنى مستوى له في 25 سبتمبر 2024، حين سجل 1.3419، وصولًا إلى القمة المسجلة اليوم عند 1.4792. يعود ضعف الدولار الكندي إلى عدة عوامل، أبرزها فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من كندا، وضعف الاقتصاد الكندي.
المؤشرات الفنية:
- مؤشر القوة النسبية (RSI): يسجل حاليًا 65 نقطة، مما يعكس الزخم الصعودي.
- مؤشر MACD: يظهر تقاطعًا صعوديًا بين خط MACD وخط الإشارة (Signal Line)، مما يدعم استمرار الاتجاه الإيجابي للزوج.
ألفابت
تصدر شركة ألفابت يوم الثلاثاء نتائجها المالية، ومن المتوقع أن تسجل ربحًا قدره 2.12 دولار للسهم الواحد، مقارنة بـ 1.64 دولار في القراءة السابقة. أما الإيرادات، فتُقدر بـ 96.69 مليار دولار، مقارنة بـ 86.31 مليار دولار سابقًا.
سجل سهم ألفابت 205.48 دولارًا يوم الجمعة 31 يناير 2025، وهو مستوى قياسي جديد. ويبدو أن الزخم الإيجابي مستمر، خاصةً مع تسجيل:
- مؤشر القوة النسبية (RSI): 64 نقطة.
- مؤشر MACD: يظهر تقاطعًا صعوديًا بين خط MACD (الأزرق) وخط الإشارة (البرتقالي)، مما يدعم التوقعات الإيجابية لسهم ألفابت.
الذهب
تواصل أسعار الذهب اتجاهها الصعودي، مسجلةً 2,817 دولارًا يوم الجمعة 31 يناير 2025، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وتعود أسباب هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها المخاوف وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي يعتزم ترامب فرضها على عدة دول، منها كندا والمكسيك والصين.
المؤشرات الفنية:
- مؤشر القوة النسبية (RSI): يسجل حاليًا 69 نقطة، مما يعني زخمًا صعوديًا قويًا، لكنه يقترب من التشبع الشرائي.
مؤشر S&P 500
رغم التحديات، لا تزال المؤشرات الفنية تدعم الاتجاه الصاعد لمؤشر S&P 500، للأسباب التالية:
- مؤشر MACD: يظهر تقاطعًا صعوديًا بين خط MACD (الأزرق) وخط الإشارة (البرتقالي)، مما يدعم الاتجاه الصاعد.
- مؤشر القوة النسبية (RSI): يسجل حاليًا 54 نقطة، مما يشير إلى زخم إيجابي.
- التحدي الأكبر لمؤشر S&P 500 هو تجاوز مستوى 6,128 نقطة، الذي سجله كأعلى مستوى في 24 يناير 2025.
أهم أحداث هذا الأسبوع
تترقب الأسواق خلال هذا الأسبوع عددًا من المؤشرات والبيانات الاقتصادية المهمة:
- يصدر اليوم مؤشر مديري المشتريات الصناعي من Caixin في الصين، بالإضافة إلى مؤشرات مديري المشتريات الصناعي في منطقة اليورو، بريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو، ومؤشري الإنفاق على البناء ومديري المشتريات الصناعي الصادر عن ISM في الولايات المتحدة الأميركية.
- يوم الثلاثاء، تترقب الأسواق مؤشري طلبيات المصانع وفرص العمل في الولايات المتحدة الأميركية.
- يوم الأربعاء، تترقب الأسواق مؤشر مديري المشتريات الخدمي من Caixin في الصين، ومؤشرات مديري المشتريات الخدمي في أستراليا، اليابان، منطقة اليورو، بريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية. كما ستتم متابعة مؤشري التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP، ومديري المشتريات غير الصناعي الصادر عن ISM في الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب مخزون النفط الخام الأميركي.
- يوم الخميس، تترقب الأسواق قرار الفائدة الصادر عن بنك إنجلترا المركزي، وسط توقعات بتخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من 4.75% إلى %4.50. كما تصدر بيانات مديري المشتريات الإنشائي في بريطانيا، معدلات الشكاوى من البطالة في الولايات المتحدة، ومؤشر آيفي لمديري المشتريات في كندا.
- أخيرًا، يصدر يوم الجمعة مؤشر إنفاق الأسر في اليابان، ومتوسط الأجور في الساعة، ونسبة البطالة، وتقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي، ومؤشر ميشيغان لثقة المستهلك في الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى معدلي التغير في التوظيف والبطالة في كندا.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.