وصلت أسعار الذهب إلى 3,168 دولارًا يوم 3 أبريل، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق، ثم انخفضت إلى 2,957 دولارًا في 7 أبريل 2025، أي بتراجعٍ بنحو 7%. ويُعزى هذا التراجع إلى عاملين رئيسيين: عمليات جني الأرباح، وتسييل المستثمرين لمراكزهم في الذهب لتغطية الخسائر في أصول أخرى مثل الأسهم والعملات المشفرة. ويتداول حاليًا فوق مستوى 3,100 دولار، مسجلًا ارتفاعًا بنحو 19% منذ بداية العام حتى الآن، متفوقًا بذلك على الأصول عالية المخاطر مثل البتكوين والأسهم العالمية. ويشير هذا الأداء إلى تزايد المخاوف لدى المستثمرين، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى الملاذ الآمن التقليدي، وهو الذهب.
تبدو العوامل الأساسية والفنية داعمة لاستمرار ارتفاع أسعار الذهب في المرحلة المقبلة، لأسباب عدّة، أبرزها:
- الحرب التجارية بين إدارة ترامب ودول عدّة، وتحديدًا مع الصين.
- التضخم الأميركي المرتفع.
- عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية: حيث تواصل البنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها بنك الشعب الصيني، زيادة احتياطياتها من الذهب، مما يعزز الطلب ويدعم الأسعار.
- ضعف الدولار الأميركي.
وتترقب الأسواق اليوم صدور مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأميركية عند الساعة 16:30 بتوقيت الإمارات، حيث تشير التوقعات إلى تسجيل نسبة 2.5% على أساس سنوي، بعد أن بلغ 2.8% في فبراير 2025.
فنيًا، لدينا مستوى دعم استراتيجي يتمثل في المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا عند 2,953 دولارًا، والذي لم يتمكن السعر من كسره. كما لا يزال هناك انتظام بين المتوسطات المتحركة لـ 20 و50 و200 يوم، ما يدعم استمرار الاتجاه الصعودي للذهب على المدى المتوسط إلى الطويل. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيسجل حاليًا 63 نقطة، ما يشير إلى زخم صعودي مستمر.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.