يستمر مؤشر داكس الألماني بتسجيل مستويات قياسية، حيث سجل بالأمس 22,851 نقطة، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق. كما أنه مرتفع بنحو 15% منذ مطلع العام حتى اليوم، متفوقًا على مؤشر CAC40 الفرنسي (11%)، ومؤشر FTSE 100 البريطاني (7%)، ومؤشر STOXX600 الأوروبي (10%). حتى إنه متفوق أيضًا على مؤشرات الأسهم الأميركية مثل S&P 500 (4%) وNasdaq 100 (5%).
ولكن رغم هذه المعنويات الإيجابية بالنسبة للأسهم الألمانية، هناك تحديات كبيرة تنتظر الاقتصاد الألماني، مثل الانتخابات التشريعية الألمانية المرتقبة يوم الأحد 23 فبراير 2025، حيث تشتد المنافسة، خاصةً مع صعود اليمين المتطرف ممثلًا بحزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة. بالإضافة إلى ذلك، هناك ترقب للتوترات التجارية بين إدارة ترامب والاتحاد الأوروبي، مع تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على البضائع المستوردة من الدول الأوروبية.
وتظهر البيانات الاقتصادية الألمانية الأخيرة أن الاقتصاد الألماني بدأ نوعًا ما في التحسن، إذ:
- ارتفعت طلبيات المصانع مسجلة نموًا بنسبة 6.9%، وهو رقم أعلى من التوقعات (1.9%) والقراءة السابقة (-5.4%).
- ارتفعت الصادرات الألمانية مسجلة نموًا بنسبة 2.9%، وهو رقم أعلى من التوقعات (-0.6%) والقراءة السابقة (2.3%).
- ارتفعت الواردات الألمانية مسجلة نموًا بنسبة 2.1%، وهو رقم أعلى من التوقعات (1.8%) والقراءة السابقة (-2.7%).
- ارتفع مؤشر ZEW لمعنويات الاقتصاد الألماني مسجلًا نموًا بنسبة 26.0، وهي نسبة أعلى من التوقعات (19.9) والقراءة السابقة (10.3).
بالإضافة إلى ذلك، هناك توقعات باستمرار خفض أسعار الفائدة الأوروبية من قبل البنك المركزي الأوروبي في المرحلة المقبلة، ما قد يعطي زخمًا صعوديًا للأسهم الألمانية.
أما من الناحية الفنية، فيبدو أن الاتجاه الصاعد هو السائد لمؤشر داكس للأسباب التالية:
- يسجل مؤشر التحرك الإيجابي (DMI+) حوالي 51 نقطة، مقابل مؤشر التحرك السلبي (DMI-) الذي يسجل حوالي 12 نقطة، مما يُظهر فجوة كبيرة بين المؤشرين، ما يعني أن الضغوط الشرائية على مؤشر داكس قوية. والأهم من ذلك، أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 41 نقطة، مما يدل على قوة الزخم الصاعد لهذا الاتجاه.
- انتظام المتوسطات المتحركة لـ 20 و50 و200 يوم واتجاهها الصعودي، حيث يتجاوز متوسط الـ 20 يوم متوسط الـ 50 يوم، ويتجاوز متوسط الـ 50 يوم متوسط الـ 200 يوم.
- مؤشر القوة النسبية (RSI): يسجل حاليًا 80 نقطة، أي في منطقة التشبع الشرائي، مما يشير إلى زخم إيجابي للمؤشر.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.