بعد أن وصل مؤشر داكس الألماني إلى مستوى 23,476 نقطة في 18 مارس 2025، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق، تراجع هذا المؤشر حيث سجل بالأمس 22,470 نقطة، أي بتراجع بنحو 4.50% منذ قمة 18 مارس حتى الأمس.
ولكن رغم ذلك، فإنه مرتفع بنحو 14% منذ مطلع العام حتى اليوم، متفوقًا على مؤشر CAC40 الفرنسي (9%)، ومؤشر FTSE 100 البريطاني (6%)، ومؤشر STOXX600 الأوروبي (7%). حتى إنه متفوق أيضًا على مؤشرات الأسهم الأميركية مثل S&P 500 (3%) وNasdaq 100 (6%).
يعود السبب الرئيسي لتراجع مؤشر داكس بالأمس إلى إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، مما أثر بشكل سلبي على قطاع السيارات الألماني، مثل مرسيدس وبي إم دبليو وفولكس فاغن وغيرها من الماركات التي تصدر بشكل كبير إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وتُظهر البيانات الاقتصادية الألمانية الأخيرة ضعفًا في الاقتصاد الألماني، حيث:
- تراجعت طلبيات المصانع على أساس شهري مسجلة انكماشًا بنسبة 7.0%، وهو رقم أدنى من التوقعات (-2.4%) والقراءة السابقة (5.9%).
- تراجعت الصادرات الألمانية مسجلة انكماشًا بنسبة 2.5%، وهو رقم أدنى من القراءة السابقة (2.5%).
- تراجع الميزان التجاري مسجلًا فائضًا بمقدار 16 مليار يورو، وهو رقم أدنى من التوقعات (21 مليار) والقراءة السابقة (20.7 مليار).
- تراجع مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري مسجلًا انكماشًا بنسبة 0.2%، وهو رقم أدنى من التوقعات (0.2%) والقراءة السابقة (-0.1%).
- تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي مسجلًا نموًا عند 50.2 نقطة، وهو رقم أدنى من التوقعات (52.3) والقراءة السابقة (51.1).
أما من الناحية الفنية، فقد خرق مؤشر داكس بالأمس هبوطًا متوسط المتحرك لـ 20 يومًا عند 22,894 نقطة. ويكمن التحدي الأكبر في الوصول إلى مستوى الدعم الاستراتيجي، وهو المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا، الذي يقف عند 22,300 نقطة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI)، فيسجل حاليًا 49 نقطة، أي أنه خرق مستوى الحياد عند 50 نقطة، ما يشير إلى بداية الزخم السلبي لمؤشر داكس.
أما مؤشر MACD، فيظهر تقاطعًا هبوطيًا بين مؤشر MACD باللون الأزرق مع خط الإشارة (Signal Line) باللون البرتقالي، مما يعطي زخمًا سلبيًا لمؤشر داكس.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.