وصل سعر الذهب إلى 2,685 دولار في 26 سبتمبر من هذا العام، وهو أعلى سعر له على الإطلاق. ثم انخفض إلى 2,603 دولارفي 10 أكتوبر 2024. لقد تم التداول به خلال الأسابيع الثلاثة الماضية وحتى اليوم في نطاق أفقي بين 2,600 و2670 دولار دون اتجاه واضح سواء نحو الارتفاع أو الانخفاض.
العوامل التي تضغط على أسعار الذهب تشمل، ولكن لا تقتصر على:
- توقف بنك الشعب الصيني عن شراء الذهب للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر، بعد 18 شهرًا من الشراء المتواصل. جاء هذا التوقف بسبب ارتفاع أسعار الذهب، وفقًا لبيان رسمي من البنك المركزي الصيني.
- قوة مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، مدفوعًا ببيانات سوق العمل والتضخم التي جاءت أقوى من المتوقع. بالإضافة إلى ذلك، أضافت التصريحات الحذرة لبعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي بشأن مستقبل أسعار الفائدة مزيدًا من الضغط. على سبيل المثال، صرح نيل كاشكاري أن تخفيضات أسعار الفائدة ستكون متواضعة في الأشهر القادمة، بينما دعا كريستوفر والر إلى الحذر في تقليل الأسعار بوتيرة أبطأ. لقد انخفض احتمال تخفيض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، حيث تسعر الأسواق حاليًا فرصة 92% لتخفيض قدره 25 نقطة أساس، و8% لعدم تغيير الأسعار في الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي في 7 نوفمبر.
العوامل التي تدعم أسعار الذهب تشمل، ولكن لا تقتصر على:
- لا يزال التضخم في الولايات المتحدة عنيدًا، حيث تجاوزت البيانات الأخيرة المتعلقة بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، ومؤشر أسعار المستهلكين، ومؤشر أسعار المنتجين جميعها توقعات المحللين على أساس سنوي، مما يدعم الذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم.
- التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط والبحر الأحمر، بالإضافة إلى أي توسيع محتمل للحرب الحالية، يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على أسعار الذهب، نظرًا لوضعه كملاذ آمن تقليدي
- استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب. ومع ذلك، يبقى السؤال الأساسي: هل سيستأنف بنك الشعب الصيني مشترياته من الذهب في المرحلة القادمة؟
من الناحية الفنية، يبدو أن المؤشرات تدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب للأسباب التالية:
- انتظام المتوسطات المتحركة لمدة 20 و50 و200 يوم واتجاهها الصاعد، مع تجاوز المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا للمتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا، وتجاوز المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا للمتوسط المتحرك لمدة 200 يوم.
- مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا عند 63 نقطة، مما يشير إلى زخم صعودي للذهب.
- مؤشر الاتجاه الإيجابي (DMI+) يسجل حوالي 24 نقطة، بينما مؤشر الاتجاه السلبي (DMI-) عند حوالي 14 نقطة. الفجوة الكبيرة بين هذين المؤشرين تشير إلى أن ضغط الشراء على الذهب كافٍ.
يجدر بالذكر أن أي اختراق صعودي لمستوى المقاومة 2,670 دولار قد يؤدي على الأرجح إلى الوصول إلى الحاجز النفسي 2,700 دولار، مع إمكانية استهداف مستوى 2,800 دولار. من ناحية أخرى، إذا انخفض السعر تحت مستوى الدعم 2,600 دولار، فهناك احتمال للتراجع نحو مستوى الدعم 2,500 دولار.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.