تواصل عقود القهوة الآجلة في نيويورك (أرابيكا) اتجاهها الصعودي، مسجلةً 312 دولارًا منذ يومين، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 1997. وهي حاليًا تحوم بالقرب من مستويات 310 دولارات. وارتفعت هذه العقود بنحو 65% منذ مطلع العام حتى اليوم.
وتعود أسباب هذه الارتفاعات إلى عدة عوامل، أبرزها المخاوف بشأن المحاصيل لدى كبار المنتجين، على رأسهم البرازيل وفيتنام – أكبر دولتين منتجتين للبن في العالم – اللتين تأثرتا بتغير المناخ من خلال موجات الحرارة والجفاف، بالإضافة إلى مشاكل في سلسلة التوريد العالمية، مما يثير القلق من تباطؤ الإمدادات، وهو ما يهدد بزيادة التكاليف على منتجي القهوة وأيضًا على المستهلكين.
من الناحية الفنية، يبدو أن المؤشرات تدعم استمرار ارتفاع العقود الآجلة للقهوة للأسباب التالية:
- حدوث تقاطع صعودي أو “ذهبي” بين المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا (باللون الرمادي) الذي يقف عند حوالي 271 دولارًا، ومتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا (باللون الأزرق) الذي يقف عند حوالي 262 دولارًا في 19 نوفمبر 2024، مما يشير إلى الاتجاه الصعودي للعقود الآجلة للقهوة.
- مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يسجل حاليًا 80 نقطة، أي في منطقة التشبع الشرائي، مما يشير إلى الزخم الإيجابي للعقود الآجلة للقهوة.
- مؤشر الحركة الإيجابية (DMI+) الذي يسجل حوالي 42 نقطة، مقابل مؤشر الحركة السلبية (DMI-) الذي يسجل حوالي 6 نقاط. نلاحظ أن الفجوة بين هذين المؤشرين كبيرة، مما يعني أن الضغوط الشرائية على العقود الآجلة للقهوة قوية. والأهم من ذلك أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 42 نقطة، مما يدل على أن زخم هذا الاتجاه الصاعد قوي.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ستستمر الأشخاص المدمنون على القهوة في شرائها بعد هذه الارتفاعات الملحوظة؟
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.