تراجع سعر زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي للجلسة الخامسة على التوالي، حيث انخفض بنحو 1% منذ القمة التي سجلها في 21 فبراير 2025 عند 0.5773، وصولًا إلى القاع المسجل في 26 فبراير عند 0.5688.
وتُظهر البيانات الاقتصادية النيوزيلندية الأخيرة أن الاقتصاد يعاني من ضعف، حيث:
- ارتفع معدل البطالة إلى 5.10%، وهو رقم أعلى من التوقعات (4.80%).
- انخفضت مبيعات التجزئة بالبطاقات الإلكترونية على أساس شهري، مسجلةً انكماشًا بنسبة 1.6%، وهو أقل من القراءة السابقة (2.4%).
- تراجع مؤشر تصاريح البناء على أساس شهري، مسجلًا انكماشًا بنسبة 5.6%، وهي نسبة أسوأ من القراءة السابقة (4.9%).
- تراجع مؤشر أسعار المنتجين، مسجلًا انكماشًا بنسبة 0.9%، وهو رقم أقل من القراءة السابقة (1.9%).
وخلال آخر اجتماع لبنك الاحتياطي النيوزيلندي في 19 فبراير 2025، خفض البنك معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، من 4.25% إلى 3.75%، متوافقًا مع توقعات الأسواق. ويُعتبر هذا الخفض الرابع على التوالي، بعد الخفض الأول بمقدار 25 نقطة أساس، والثاني بمقدار 50 نقطة أساس، والثالث بمقدار 50 نقطة أساس. وتشير التوقعات إلى مزيد من التخفيضات في المرحلة القادمة.
وتترقب الأسواق اليوم صدور مؤشر الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأميركية للربع الرابع من العام الماضي. وتشير التوقعات إلى أن يسجل المؤشر نموًا بنسبة 2.3%، وهي نسبة أدنى من القراءة السابقة (3.1%). بناءً على ذلك، يجب توخي الحذر، إذ إن أي قراءة أعلى من التوقعات لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي قد تؤدي إلى انعكاسات سلبية على الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي.
أما من الناحية الفنية، فإذا تم كسر نقطة الارتكاز عند 0.5707 للدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات الدعم عند 0.5680، 0.5661، و0.5634. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فقد يستهدف مستويات المقاومة عند 0.5726، 0.5753، و0.5772. وبالنسبة لمؤشر القوة النسبية (RSI)، الذي يسجل حاليًا حوالي 48 نقطة، فهو يشير إلى الزخم السلبي لزوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.