يستمر زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني في اتجاهه الهبوطي، مسجلاً 155.10 بالأمس، وهو أدنى مستوى له منذ 19 ديسمبر 2024. ويستقر حالياً قرب مستوى 155.50. وقد انخفض الزوج بنسبة 2% منذ قمة 10 يناير 2025، عندما سجل 158.87، وصولاً إلى القاع الذي تحقق بالأمس.
أما بالنسبة للعوامل التي تدعم الين الياباني، فهي:
- تقليص الفارق بين عوائد السندات الحكومية اليابانية والأميركية: على سبيل المثال، يسجل عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 أعوام حوالي 1.197%، بينما يسجل عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 أعوام حوالي 4.615%. ما يعني أن الفجوة بينهما تبلغ تقريباً 3.418%. ورغم ذلك، لا يزال هذا الفارق كبيراً ويشجع على تجارة الفائدة (Carry Trade).
- ضعف طفيف في الدولار الأميركي: حيث تخلفت بيانات التضخم الأميركية عن توقعات المحللين، مثل تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (الذي يستثني الغذاء والطاقة) في الولايات المتحدة مسجلاً 3.2%، وهي نسبة أدنى من التوقعات والقراءة السابقة (3.3%).
- تصريحات محافظ بنك اليابان، كازو أويدا: حيث لمح إلى إمكانية رفع الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي يوم الجمعة 24 يناير 2024، حيث تسعر الأسواق خفضاً للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
من الناحية الفنية، يبدو أن الزخم السلبي لزوج الدولار مقابل الين هو السائد في المرحلة المقبلة. التحدي الأكبر سيكون في كسر الدعم الاستراتيجي، وهو متوسط المتحرك لـ50 يومًا الذي يقف عند 154.65. ومن ثم الوصول إلى مستوى متوسط المتحرك لـ200 يوم الذي يقف عند 152.75.
وإذا تم كسر نقطة الارتكاز 155.67 للين مقابل الدولار، فقد يستهدف الزوج مستويات الدعم 154.80 و154.23 و153.36. وفي حال تجاوز نقطة الارتكاز، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات المقاومة 156.24 و157.11 و157.68. ويسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حالياً 47 نقطة، ما يشير إلى الزخم الهبوطي لزوج الدولار مقابل الين.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.