ارتفعت أسعار النفط الخام بنحو 9% منذ بداية العام حتى القمة التي سجلتها 81.64 دولار منذ يومين، أي يوم الإثنين 13 يناير 2025، وهي أعلى مستوى لها منذ 5 أشهر وتحديدًا منذ 13 أغسطس 2024. وتحوم أسعار النفط حاليًا قرب مستوى 80.50 دولار، وسط الضبابية المسيطرة على السوق النفطي الذي يخضع لعدة عوامل متباينة.
أما بالنسبة للعوامل الإيجابية التي تؤثر على أسعار النفط، فأبرزها:
- استمرار موجة البرد في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها، مما يزيد الطلب على وقود التدفئة من جهة، ويزيد مخاطر توقف الإنتاج في أمريكا من جهة أخرى.
- تراجع مخزونات النفط الأمريكية.
- الموجة الجديدة من العقوبات الأمريكية ضد النفط الروسي والطاقة الروسية.
- الرسوم الجمركية المحتملة من إدارة ترامب المقبلة، التي أضافت إلى هذه المخاوف.
إلا أن هناك عدة عوامل تضغط على أسعار النفط الخام، أبرزها:
- قوة الدولار الأمريكي، الذي يؤثر بشكل عام سلبًا على أسعار النفط.
- تعهد ترامب بزيادة ودعم الإنتاج النفطي في الولايات المتحدة.
- وفرة المعروض من خارج دول منظمة أوبك+.
- الطلب الضعيف من الصين.
ويتوقع بنك Standard Chartered أن تتراوح أسعار النفط الخام بين 90 و95 دولارًا هذا العام.
أما من الناحية الفنية، يبدو أن المؤشرات تدعم استمرار ارتفاع أسعار النفط للأسباب التالية:
- التقاطع الذهبي: حدث تقاطع صعودي بين المتوسط المتحرك لـ 20 يومًا (باللون الرمادي) الذي يقف عند 75.38 دولار، والمتوسط المتحرك لـ 50 يومًا (باللون الأزرق) الذي يقف عند 73.97 دولار في 3 يناير 2025.
- مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يسجل حاليًا 72 نقطة، أي في منطقة التشبع الشرائي، مما يشير إلى الزخم الصعودي للنفط.
- مؤشر التحرك الإيجابي (DMI+) الذي يسجل حوالي 37 نقطة، مقابل مؤشر التحرك السلبي (DMI-) الذي يسجل حوالي 10 نقاط. نلاحظ أن الفجوة كبيرة بين هذين المؤشرين، ما يعني أن الضغوط الشرائية على النفط قوية. والأهم من ذلك، أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 32 نقطة، مما يدل على أن زخم هذا الاتجاه الصاعد قوي.
والجدير بالذكر أن أي اختراق صعودي لمستوى المقاومة 81.64 دولار قد يحمل احتمالًا كبيرًا للوصول إلى الحاجز النفسي عند 82 دولار. أما إذا اخترق نزوليًا مستوى الدعم الاستراتيجي وهو المتوسط المتحرك لـ 200 يوم عند 78.78 دولار، فهناك احتمالية بأن ينخفض إلى مستوى الدعم النفسي عند 75 دولار.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.