شهد الأسبوع الماضي عددًا من الأحداث الاقتصادية البارزة على مستوى العالم. في الولايات المتحدة الأميركية، تراجعت معدلات الشكاوى من البطالة إلى 201 ألف، فيما سجل تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي إضافة 256 ألف وظيفة جديدة، مما عزز من قوة الاقتصاد الأميركي. كما ارتفعت فرص العمل إلى 8.098 مليون، بينما تراجع مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي. في منطقة اليورو، سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي نموًا بنسبة 51.6 نقطة، بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.4%. في بريطانيا، شهد مؤشر مديري المشتريات الخدمي نموًا أقل من التوقعات. أما في الصين، فقد أظهر مؤشر مديري المشتريات الخدمي من Caixin ارتفاعًا إلى 52.2 نقطة، وهو الأعلى منذ 7 أشهر، في حين تراجع احتياطي النقد الأجنبي إلى 3.202 تريليون دولار. على صعيد آخر، تراجعت تصاريح البناء في أستراليا بنسبة 3.6%، في حين أظهرت سويسرا نموًا بنسبة 0.6% في مؤشر أسعار المستهلكين.
تحليل السوق
زوج الجنيه الاسترليني/ الدولار الأميركي
يستمر زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي في اتجاهه الهبوطي، مسجلاً 1.2190 يوم الجمعة في 10 يناير 2025، وهو أدنى مستوى له منذ 10 نوفمبر 2023. ويحوم حاليًا قرب مستوى 1.2200. أما بالنسبة للعوامل التي تضغط على الجنيه الاسترليني، فهي: ضعف الاقتصاد البريطاني والأزمة السياسية التي تحيط ببريطانيا بالإضافة إلى قوة الاقتصاد الأميركي والدولار. ويسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 29 نقطة، أي في منطقة التشبع البيعي ما يشير إلى الزخم الهبوطي لزوج الجنيه الاسترليني/ الدولار الأميركي.
بنك جي بي مورغان تشايز
ارتفع سهم جي بي مورغان تشايز بنحو 42% العام الماضي. وتترقب الأسواق صدور النتائج المالية لبنك جي بي مورغان تشايز للربع الرابع من هذا العام يوم الأربعاء في 15 يناير 2025، حيث تتوقع الأسواق أن يسجل ربحًا قدره 3.95 دولار للسهم الواحد، بعد أن سجل 3.97 دولار للسهم في القراءة السابقة. أما بالنسبة للإيرادات، فتتوقع الأسواق أن تصل إلى 41.25 مليار دولار، بعد أن سجلت 39.90 مليار دولار في القراءة السابقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيسجل حاليًا 50 نقطة، ما يشير إلى الحياد لسهم جي بي مورغان تشايز.
النفط الخام
ارتفعت أسعار النفط الخام بشكل ملحوظ يوم الجمعة في 10 يناير 2025 مسجلةً 80.71 دولار، وهي أعلى مستوى لها منذ 8 أكتوبر 2024، وتحوم حاليًا حول مستوى 80 دولارًا. ويبدو أن الاتجاه الصعودي سيظل سائدًا في هذه المرحلة، خاصةً أن هناك عوامل عديدة تدعم أسعار النفط مثل استمرار موجة البرد في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، التي بطبيعة الحال ترفع الطلب على وقود التدفئة من جهة وتزيد مخاطر توقف الإنتاج في أميركا من جهة أخرى، بالإضافة إلى استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيسجل حاليًا 72 نقطة، أي في منطقة التشبع الشرائي ما يشير إلى الزخم الصعودي للنفط الخام. أما مؤشر MACD، فيظهر تقاطعًا صعوديًا بين مؤشر MACD باللون الأزرق مع الـ SIGNAL LINE باللون البرتقالي، مما يعطي زخمًا صعوديًا للنفط الخام.
مؤشر S&P500
تراجع مؤشر S&P500 بنحو 1% منذ مطلع هذا العام حتى اليوم وذلك بسبب تفوق بيانات سوق العمل وتحديدًا تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي على توقعات المحللين، مما أدى إلى تقليص رهانات الأسواق حول تخفيض أسعار الفائدة إلى مرة واحدة، بالإضافة إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية بمختلف آجالها. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيسجل حاليًا 39 نقطة، ما يشير إلى الزخم الهبوطي للمؤشر. أما مؤشر MACD، فيظهر تقاطعًا نزوليًا بين مؤشر MACD باللون الأزرق مع الـ SIGNAL LINE باللون البرتقالي، مما يعطي زخمًا سلبيًا لمؤشر S&P500.
أهم أحداث هذا الأسبوع
تترقب الأسواق خلال هذا الأسبوع عددًا من المؤشرات والبيانات الاقتصادية المهمة:
- اليوم: مؤشرا الصادرات والواردات في الصين.
- الثلاثاء: مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الأميركية.
- الأربعاء: مؤشرا أسعار المستهلكين في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية بالإضافة إلى مؤشري إمباير ستيت للصناعة ومخزون النفط الأميركي في الولايات المتحدة الأميركية.
- الخميس: معدلات التغير في التوظيف والبطالة في أستراليا، معدل الإقراض الرئيسي في الصين، مؤشرات الناتج الإجمالي المحلي والإنتاج الصناعي في بريطانيا، مؤشرات مبيعات التجزئة، معدلات الشكاوى من البطالة وفيلادلفيا للصناعات التحويلية في الولايات المتحدة الأميركية.
- الجمعة: مؤشرات الناتج الإجمالي المحلي والإنتاج الصناعي، مبيعات التجزئة، الاستثمار في الأصول الثابتة، معدل البطالة في الصين، مبيعات التجزئة في بريطانيا، مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو، مؤشرات تصاريح البناء والإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة الأميركية.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.