المعروف عن أسواق العملات المشفرة تقلباتها الكبيرة، ولكننا نشهد في الآونة الأخيرة تقلبات حادة، وخاصةً بعد إعلان فوز ترامب في سدة رئاسة الجمهورية الأميركية في 5 نوفمبر، حيث رأينا زخمًا صعوديًا لسائر العملات المشفرة بعد أن تعهد الأخير بدعم هذه الصناعة بقوة.
الجدير بالذكر أننا رأينا استمرار ضخ السيولة في منتجات العملات المشفرة للأسبوع الثامن على التوالي.
بالإضافة إلى استمرار صعود أكبر عملتين مشفرتين من حيث القيمة السوقية، بتكوين (2 تريليون دولار) وإيثيريوم (460 مليار دولار)، رأينا صعودًا مميزًا لريبل (XRP) حيث تفوقت على كل من وسولانا وBNB من حيث القيمة السوقية، مسجلةً 130 مليار دولار حاليًا، ومحتلةً المرتبة الرابعة .قبل تيثير (Tether)(135 مليار دولار).
الجدير بالذكر أن هناك حديثًا عن مؤسسات استثمارية كبيرة قد تقدمت بطلبات لهيئة الأسواق المالية والبورصات الأميركية (SEC) لإدراج صناديق التداول ETF المتعلقة بالريبل.
وقد تعرضت العملات المشفرة بشكل عام، وعملة الريبل بشكل خاص، لمضايقات ومشاكل قانونية خلال الفترات السابقة مع الـ SEC، ولكن مع استقالة رئيس الهيئة غاري غينسلر، المعروف بتشدده تجاه العملات المشفرة، وتنحيه عن المنصب في 20 يناير 2025، أي عند استلام ترامب رسميًا سدة الرئاسة، والحديث عن ترشيح بول أتكينز لخلافة غينسلر، المعروف بدعمه لصناعة الأصول الرقمية، حيث ترأس تحالف التوكن في غرفة التجارة الرقمية منذ عام 2017. كما كان مدافعًا قويًا عن الابتكار والوضوح في تنظيم الصناعة. مما قد نشهد معه استمرارًا للزخم الإيجابي للعملات المشفرة.
ويستمر سعر ريبل في مساره الصاعد، مسجلًا 2.9055 دولار منذ يومين، وهو أعلى مستوى له منذ 4 يناير 2018، ويتداول حاليًا بالقرب من مستويات 2.30 دولار. ارتفع سعر ريبل بنحو 300% منذ منذ بداية العام حتى اليوم، متفوقًا على كل بتكوين (الذي ارتفع بنحو 140%)، وإيثيريوم (الذي ارتفع بنحو 70%). ويتمثل التحدي الأكبر لريبل في الوصول إلى مستوى 3 دولارات وتجاوزه ومن بعدها الوصول إلى مستوى 3.3170 وهو المستوى الذي سجله 4 يناير 2018.
من الناحية الفنية، يبدو أن المؤشرات تدعم استمرار ارتفاع أسعار ريبل للأسباب التالية:
- مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يسجل حاليًا 74 نقطة، أي في منطقة التشبع الشرائي، مما يشير إلى الزخم الصعودي للريبل.
- مؤشر الـMACD (باللون الأزرق) قد تجاوز خط الإشارة (Signal Line) (باللون البرتقالي)، مما يشير إلى الزخم الصعودي للريبل.
- مؤشر التحرك الإيجابي (DMI+) الذي يسجل حوالي 40 نقطة، مقابل مؤشر التحرك السلبي (DMI-) الذي يسجل حوالي 5 نقاط. نلاحظ أن الفجوة كبيرة بين هذين المؤشرين، ما يعني أن الضغوط الشرائية على بتكوين قوية. والأهم من ذلك أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 72 نقطة، مما يعني أن زخم هذا الاتجاه الصعودي قوي.
- انتظام المتوسطات المتحركة لـ20 و50 و200 يوم واتجاهها الصعودي، حيث يتجاوز متوسط الـ20 يوم متوسط الـ50 يوم، ويتجاوز متوسط الـ50 يوم متوسط الـ200 يوم.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.