يواصل سعر الدولار الأميركي مقابل الروبل الروسي اتجاهه الهبوطي لليوم الرابع على التوالي، مسجلًا منذ يومين 86.62، ويتداول حاليًا قرب مستويات 87.50. لا يزال هذا الزوج متراجعًا بنحو 2% منذ بداية العام حتى الآن.
على الرغم من استمرار العقوبات الغربية على روسيا منذ اندلاع الحرب الروسية–الأوكرانية، تظهر البيانات الاقتصادية الروسية الأخيرة أن الاقتصاد الروسي يتمتع بالمرونة فعلًا، إذ:
- ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي على أساس سنوي في شهر يوليو مسجلًا نموًا بنسبة 3.3%، متجاوزًا التوقعات (2.2%) والقراءة السابقة (2.7%).
- ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة على أساس سنوي في شهر يوليو مسجلًا نموًا بنسبة 6.1%، متجاوزًا التوقعات (5.4%) والقراءة السابقة (6.3%).
- ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي في شهر أغسطس مسجلًا 52.3 نقطة، متجاوزًا التوقعات (51.1)، وهو أعلى مستوى له منذ يناير 2024.
- ارتفع احتياطي البنك المركزي الروسي من النقد الأجنبي في شهر أغسطس مسجلًا 614.5 مليار دولار أميركي، متجاوزًا القراءة السابقة (609.9 مليار دولار).
- سجل معدل البطالة في يوليو 2.4%، وهو أدنى مستوى له على الإطلاق.
والجدير بالذكر أن عاملًا مهمًا قد يعطي زخمًا هبوطيًا لزوج الدولار الأميركي مقابل الروبل الروسي هو تباطؤ الاقتصاد الأميركي وزيادة رهانات الأسواق على تخفيض الفائدة الأميركية، حيث تسعر حاليًا احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة 56%، وبمقدار 50 نقطة أساس بنسبة 44% في اجتماع سبتمبر 2024، مما قد يدعم عملة الروبل الروسي.
أما في ما يخص الجانب الفني، إذا تم كسر نقطة الارتكاز 88.39 للدولار الأميركي مقابل الروبل الروسي، فهناك احتمال أن يستهدف مستويات الدعم 86.49 و85.19 و83.29. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات المقاومة 89.69 و91.59 و92.89.
ويشير مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يسجل حاليًا 40 نقطة إلى الزخم السلبي لزوج الدولار الأميركي مقابل الروبل الروسي
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. *ينطوي التداول على مخاطر عالية.